شارك الدكتور يحيى صالح ابوحاتم، نائب رئيس جامعة العلوم الحديثة، يوم الاحد 13 سبتمبر 2020م، في أعمال المؤتمر الدولي (عن بُعد) بعنوان "دور الجامعات في خدمة المجتمع وترسيخ القيم" والذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية، بتعاون ودعم من جامعة الإسكندرية ورابطة العالم الإسلامي، وزارة الأوقاف المصرية، ومكتبة الاسكندريه.

وتأتي فكرة المؤتمر من كون الجامعات هي موائل العلم والتعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع وبناء الشخصية الوطنية وتكوين الوعي الرشيد، فضلا عن كون الجامعات قاطرة التقدم والعمران والتنمية الشاملة ونبض الدول وشريانها، وهي احد اهم العوامل لقياس تقدم الدول او تأخرها.

والغاية من عقد هذا المؤتمر هو الإسهام في إعادة ترتيب الجامعات العربية والإسلامية لأولوياتها بغية تعزيز دورها المأمول في خدمة المجتمعات، ومواجهة مشكلاتها، وترسيخ القيم.

وكانت مشاركة الدكتور يحيى ابوحاتم في الجلسة العلمية ، بورقة عمل بعنوان "دور الجامعات في الارتقاء بالقطاع الاقتصادي ومواجهة التحديات والإسهام في تنمية المجتمع". وأشار الدكتور ابوحاتم أن للجامعات دوراً هاماً في تحريك عجلة التنمية كونها أرفع المؤسسات التعليمية التي تقوم بتوفير مـا يحتاجه الوطن بشكل عام والقطاع الاقتصادي بشكل خاص من متخصصين في مختلف مجالات التنمية، وهي تمثـل المراكـز الأساسية للبحوث العلمية والتطبيقية التي بدونها من الصعب إيجاد أي تقـدُم في كافة مستويات التقدم المعرفـي أو الاقتـصادي، وأن للجامعات دور رئيسي في الِشأن الاقتصادي إضافة إلى دورها الكبير في قيادة وتنمية المجتمعات وخصوصاً مع التحول نحو الاقتصاد المبني على المعرفة، والتركيز على التنمية المستدامة، ويتركز دورها الرئيس في بناء الإنسان وصقل شخصيته وذاته وتطوير الموارد البشرية المؤهلة التي هي عماد مجتمعات واقتصادات المعرفة.

مؤكداً أن وجود طالب مؤهل ولديه مهارات علمية عالية تؤهله للنهوض بالاقتصاد الوطني، والجامعات هي من تقوم على تأهيله وتعليمه وتزويده بالمعرفة.

كما أن الجامعات لها دور كبير في حل المشكلات المحلية التي قد تطرأ على المجتمع من خلال إعداد بحوث علمية تطبيقية لدراسة هذه الحالات والعمل على إيجاد الحلول ووضع المقترحات للقائمين عليها لعدم تكرارها وتعميم مخرجات الأبحاث لتحقيق الأهداف المأمولة، إضافة إلى الاستشارات العلمية التي تقدمها الجامعات لمؤسسات المجتمع. 

مؤكداً أن خدمة المجتمع من وظائف الجامعة الأساسية من خلال رفع المستوى الاجتماعي للمجتمع، حيث أن الشهادة الجامعية تجعل حاملها أكثر ثقافة ووعي وأدراك وثقة بنفسه عن غيره في مجتمعه، وغرس حب الوطن والمواطنة كون المحور الأساسي في مهام الجامعة هو الطالب فإنها تقوم بتدريبه وتعليمه التعاليم الإسلامية الحقة بعيداً عن الغلو والتطرف، وتحثه على تحمل مسؤولياته والعمل بروح الفريق الواحد من خلال ما تكلفه من مهام وواجبات وأبحاث جماعية. ما من شأنه أن يساعد المجتمع في تنميته واستقراره.

واستعرض نائب رئيس الجامعة جانب من إسهامات جامعة العلوم الحديثة في خدمة المجتمع اليمني وذلك من خلال إرساء مبدأ الشراكة بين الجامعة والمجتمع، ربط مخرجات الجامعة باحتياجات سوق العمل، المشاركة في حملات التوعية والتثقيف للمجتمع، بالإضافة إلى دعم وتكريم الأوائل والمتميزين من طلبة المدارس.

وشهدت فعاليات المؤتمر عدد من الجلسات العلمية وأوراق العمل المقدمة من عدد من نخبة الأكاديميين والعلماء في العالم العربي والإسلامي من مختلف دول العالم عبر تقنية الفيديو كونفرانس.